مطالب لوزير الصحة الاسكتلندي بالاستقالة بعد إنفاقه 138 ألف درهم على اشتراك "آيباد" خلال عطلته في المغرب
بات وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في حكومة اسكتلندا، مايكل ماثيسون، على شفير الاستقالة من منصبه الذي لم يُعمر فيه سوى حوالي 8 أشهر، وذلك على خلفية فضيحة إنفاق 11 ألف جنيه إسترليني من الأموال العامة من أجل نشطة عائلية خلال عطلته الشتوية في المغرب العام الماضي، وهو ما يعادل 138 ألف درهم مغربي.
ويوم أمس الخميس اعترف ماثيسون بدفع المبلغ المذكور لأغراض شخصية، ويتعلق الأمر باشتراك تم دفعه عبر جهازه اللوحي "الآيباد" الخاص بالمهام الرسمية، من أجل تمكين أطفاله من متابعة مباريات لكرة القدم خلال عطلتهم رفقته بالمغرب، وهي التكلفة التي تحملها البرلمان الاستكتلندي، ولم يُقر الوزير سابقا بالأمر تحت ذريعة "حماية أطفاله".
ووفق ما أوردته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، فإن ماثيسون اعترف باستخدام جهازه اللوحي خارج إطار العمل، حيث قام أبناؤه بدفع 11 ألف جنيه إسترليني لأداء واجبات الاشتراك عبر الانترنت خلال العطلة التي استمرت أسبوعا، الأمر الذي دفع الحزب الوطني الاستكتلندي، الذي ينتمي إليه، إلى إصدار توضيحات تعتبر أن الأمر لم يكن متعمدا.
وفي البداية نفى الوزير هذه الاتهامات، ثم وصل إلى اتفاق مع البرلمان الاستكلندي، على أداء 3000 جنيه من نفقاته الشخصية، مقابل أن تتولى الهيئة التشريعية الباقي، على أساس أنه استخدم حاسوبه اللوحي أيضا لأغراض مهنية، لكن يوم أمس الخميس اعترف للبرلمان أن أفراد عائلته أبلغوه الأسبوع الماضي بأنهم استخدموا الجهاز، مؤكد أنه دفع الأموال بالكامل.
وبرر ماثيسون عدم الإشارة إلى عائلته في بيانه الذي صدر قبل أسبوع، بالقول إنه كان يريد حمايتها، موردا "بصفتي أبا أردت إبعاد أبنائي عن التدقيق السياسي والإعلامي المرتبط بهذا الموضوع، وهو أمر أعتقد أن أي أب كان سيقوم به، لقد كان ذلك خطأ وأنا آسف".
وبعد أن كان الحزب المنادي بالانفصال عن المملكة المتحدة، والذي ينتمي إليه رئيس الوزراء حمزة يوسف، يدافع عن وزيره المكلف بالصحة الذي تقلد مهامه في 29 مارس الماضي، أصبح حاليا تحت ضغوط العديد من الأحزاب الأخرى لإنهاء تواجده في الحكومة.
وقال الوزير الأول الاسكتلندي إن لديه "الثقة المطلقة" في ماثيسون، موردا أن "الأخطاء العفوية تحدث، لكن الرجل صادق ونزيه"، غير أن زعيمة حزب العمال اعتبرت أن "التركيز على سلوك ماثيسون بدل هيئة الخدمات الصحية، يعني أنه لم يعد مناسبا لتولي دوره"، أما زعيم حزب المحافظين فقال إن "ماثيسون ويوسف أمامهما الكثير من الأسئلة للإجابة عنها".